من خواطرى.. إنت مسارك

في مواضيع تلاقيها بتعاكس حياتك كانها اترسمت واتكتبت ليك, وتفكر ايه هو مطلوب علشان ترجعها للمسارالصحيح وتساعدك تتحرر من الحلقة المفرغة اللى بتعيشها..

للتحرر من الدايره دى اللى أنت عالق فيها, ولأنك هذا الشخص اللى ماحصلش, فأنت تستحق أن يكون لك الحياة اللى بتدورعنها ويكون لك كل القوة لتحقيق أحلامك.

بادئ ذي بدء,احب اوضح وأفهم اكتر ان ظروف الواحد اللى بتمر عليه وبيعشها لو قويه وقاسيه, بتهده وتوجعه وبيترتب عليها اد ايه بيبقى مرهق من كم العقبات والضغوط اللى بيواجهها..

ده غير اللى بيمر بيه من الاسئله وحوار النفس والقلق على حياته, وبيبقى عاوز يعرف لحد امتى الحال ده حايستمر, وازى حاتتحل المشكلات التي بتظهر له كل شويه في مناطق مختلفة من حياته.

أكيد بيفضل يدور في دواير من غير اى حل واضح للمشاكل, مع ظهور نفس المشكلات مرارًا وتكرارًا, وإنه أمر لا مفر منه قلقه.. ولو ظهر له بادره ضوء بمجرد أنه يشعر أنه بدء في الخروج من الموقف, يلاقى مشكلة غيرها ظهرت ويبدأ كل شيء من جديد, فبيرجع تانى يحبط وغير راضٍ عن الطريقة اللى ماشيه بها الأمور في حياته ويهرب يغوص في دوامته وقوقعته..

والصعب هنا الاحساس الدائم بحزنه الداخلى لأن دى مش الحياة التي يحب يعشيها, وأن عنده كل المواصفات والصفات انه يمشي فى طريق صحيح واتخاذ الأمورالايجابيه, وادراكه ان لو اتصرف بالطريقة الصحيحة يقدر يعيش الحياة التي طالما حلم بها, لكن احيانا كتيره الإمكانيات والماديات بتلعب دور قوى فى هذه الحياه القاسيه وضغوطها صعبه بظروفها التى لا يمكن التنبؤ بها فى الايام دى, سواء بمفاجأت او افعال مابتساعدش الخروج من هذه الحلقة المفرغة..

حتى الوضع وظروف العالم تاثيره على الحياه باكملها بقى صعب باختصار؛ الاسئله اللى البنى ادم بيسألها لنفسه وبيعشها على حسب ظروفه ووضعه بسبب حقيقة أنه بيواجهه مشكلات معينة سواء في حياته العاطفية, مهنيًا, في أمواله وفي علاقاته الشخصية وحياته او في دراسته, وده بيخليه يحس بنوع من الغضب انه بيعيش حاليًا في عيشه مضطربه, وان في كل مرة تحصل حاجه تيجى على دماغه وتظهر مشكلات جديدة سواء بافعاله او ظروفه ومردودها, وهو ده الحال وسبب عدم رضاه التام عن الحياة واحساسه بالتعب وانعدام الوزن والطاقة..
احيانا الانسان مخه تعبُه فى ضعفه بيرتكب اخطاء لانه بيدورعلى بصيص نور وامل يعيد بيه الحياه ولكن ممكن ينسي انه بيخسر نفسه!

فى اوقات الحل موجود للمشكلات, لتجنب وقوعه فيها حتى يقدر العيش بسعادة ويتحكم في حياته..
لكن ساعات الطمع بيعمى البصيره وكتيرعدم الرضا, وانه عاوز ازيد وبينسي ان محاوله التكيف على الاوضاع بتكون صحيح متعبه لكن مع الوقت مكسب لراحه البال!

دروس الحياه في أوقات بتظهر متأخر وكتير معاها فرصه تانيه لو ماتعاملتش بيها صح وبرضا ساعات بيخسرها ومعاها نفسه, لان في ضعف الانسان بيراجع غلطاته ويتمنى الحياه تدي له فرصه ليصحح حاله, ولو جت له الفرصه مع اول خطوه نجاه ينسي مراجعه نفسه وماتمنى فعله وتصحيحه, ويرجع كما كان, ومع الوقت ينسي المعاناه والتمنى!!

ده زيه زى النصاب والحرامى واشباههم لانه بيتمنى ويغلط ويحلل لنفسه افعاله وانه محتاج وتحت ضغوط!!
واكيد فرق النشأه والخلفيه والتربيه واصول البنى آدم بيفرق في أساس وطريقه تفكيره واحترامه لنفسه..

البنى ادام عنده كل شيء ليكون سعيد وراضى وفى اى وقت وحال, ولكن أمور ومتطلبات الحياه هى سجنته وارهقته بطالباتها وانه برغبته يواكبها, كتير بينسي نفسه واهله ومن حوله لمجرد الوصول للشكليات او مجاراة احداث الدنيا لذاته..
البنى ادم أحيانا بيربط نفسه في العادات السيئة والعقلية التي تسبب السلبية في حياته,

وينسي مسار حياته الحقيقي, ومهمته في الحياة, والاتجاه اللى حايوفر له الرضا الشخصي ويفتح له الأبواب أمام تحقيق حقيقي, ولو في بعض مجالات واحتياجات حياته لانه مش مجبر ان حياته تشمل كل شيء..
فى ناس الماديات همها ومشاكلها..

فباعت ناس
دلوقتى بقه لا الماديات لها معنى ولا نفسهم وخسروا الناس!!
كلها شهوه وقت وشغف!!
وكله بياخد وقته ومافيش حاجه بتفضل على حالها..
كل واحد مدرك ذاته وامكانياته وفاهم مصيره الحقيقي والمسار ال محتاج اتباعه, لو قدر يعمل التوازن ده يقدر يعيش بالانسجام والفهم لاولوياته فى حياته ليكون مرتاح..

لانه غير كده حايتكشف له سبب شعوره بالتعب الشديد واستنزاف طاقته وان فكره ارهقه وسجنه بافكار صعبه مع الوقت, لكن بتحرره من الأفكار دى والسلبيه اللى غاص جواها, ممكن يلاقى حلول بكيفية معالجة مواقفه وتنشيط ذاته وإعادة شحن بطارياتها واستعادة دوافعه وتصميمه, وإعطاء نفسه عزم لفرصه تانيه بان ممكن ينجح في حياته ويوصل لاهدافه حتى لو كانت بسيطه..

الطاقة هي الوقود لجسمك ويحتاجها للاستعادة توازنه وللحصول على القوة المناسبه الكافية لتحقيق أهدافه.
والأخير وليس بالأخير …

مراجعه النفس مهمه لان أحيانا يكمن التفكير الخاطىء والمشوش بالحقد في النفوس الضعيفه والنفوس المرهقه بقصر النظر واختيارات سهله وده قادرعلى هدم حياته بتمرده وغضبه!!

وفى عوامل لها مردود بحسابات تانيه، لو اهدرت حق حد او مانصفتش حد او ظلمت حد او ماجبرتش خاطر حد واهنته او غشيته او غيبته كل دى سلبيات ماتساعدش ان طاقه نور توصل!

الحياه رحلتها مليانه احداث ومواقف ومعاملات كلها فيها انطباعات شخصيتك كانها مرايه بص عليها وراجعها وصلح أخطاء وجمل الاحلى منها واعملها رتوش جميله ايجابيه تزينها لتنعم بمعطيات حلوه من جواك متناسيها بمراجعه النفس, لان
اهدارالذات والنفس من اوجع الأفعال لبنى ادام واقوى عقاب!
علشان كده ماتخسرش نفسك ادام نفسك أولا, استنى وماتقلش مقامك.. إنت مسارك!!

وما تنساس ان دايما في طاقه نور بتمد ايدها بتظهر لكن في وقت مايخطرش بالك..

الحياه صعبه
والدنيا لسه عماله تغلى..
وناس جرالها اللى بيجرالها
ومشاعر قلوب الشمع كساها
واحنا بنتفرج فى النص تايهين
متعلقين ومش فاهمين
لا طولنا وسط ونزلينها دحديرة
اخرتها ايه من ده الغم
كفايه وهم وتقليل شأن
من كتر الشيل الحيل وهن
والحمل ملى القلب محن
والكورونا دمها تقيل
والشتا لا هو شتا
والحر مالوش طعم
حتى الميه بقت عكره
كله كده عايش فى غمامه
لا الصح الصح
والغلط بيعلم علامه
حاتروق امتى وتحلى
لاحسن خلاص بقت
دى النكته..

بواسطة
منى حسن - مصر
المصدر
مقال الرأي يُنشر في الجريدة ويعكس في الأساس رأي الكاتب حول الموضوع الذي كتبه ولا يعبر بالضرورة عن صوت المواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق