من خواطري التأمل و الرفض

بقالى كام يوم قرايتى عن ادب اوروبا من بدايه القرون … اكتر حاجه عجبانى ولأن ده كان فكرى من صغرى واصل سبب سفرى ورحلاتى بين البلاد, ان طبيعه الانسان واحده على اى ارض من قديم الازل فى احساسه وتصرفاته وانطباعته و تفكيره, واللى بيحكم الفكر والافعال هى الظروف المحيطة والبيئة..
الاديان كانت القانون والارتكاز الاول للمعاملات والادب والثقافه حتى فى الاغانى والملاحم والمسرحيات والاشعار, وكانت له طقوس منفرده احيانا, وبمرور الوقت والايام والحروب كانت الملوك بتغيير القوانين والفكر والاسلوب للمصالح, ومنهم من يكسر القاعده بالرفض ويتمرد عن الموجود ويبدء فكر جديد, ومنهم الرحاله التى امتزجت افكارهم بالثقافات الشرقيه وطوروها بنقلها لثقافتهم, واستخدمت لخدمه مجتمعهم..
على مر العصور ثقافه الشرق, لها تأثير مباشر على العالم, وبدءت اكتر بسقوط قسطنطين فى يد الأتراك بالتأثيرالاكبر, ولكن كان من قبل ايضا من الرحاله والمستكشفين المؤثرين..
من ضمن ايضا ما لفت نظرى موضوع الصوفيه التى كانت مؤثره فى القرن التالت عشر والكتابه عن مؤلفات الائمه وهو موضوع استوقفنى و ادار تساؤلات فى فكرى لان الصوفيه مبنيه على الروحانيات, فهى طريقه تأمليه وليست منهج اومذهب ولكن طورت ودخلت فى اسلوب حياه كثيرين..
فهل هى روحانية الدير ام الحياه!!
الايام كانت تساعد على التأمل والدخول لاعماق الفكر لطول الوقت وقله الأشغال..
الأدب الجاهلى والتراث القديم فى اوربا يوجد حقبه مالوش توثيق لان ماكانش فى اهتمام بيه ولا ادراك.. فتقريبا اندثر الا فى بعض العادات والاغانى الشعبيه النادره.. وده مايلغيش ولا يمنع ان كل الشعوب تراثهم الشعبى مشابهه فى الاساس والاختلاف فى الطريقه, سواء باللغه او اللبس وطبيعه البيئه المحيطه والطباع..
كان دايما فى اشاده للعرب وكان دايما فى استناد على مراجعهم, وكانت الحضاره المصريه القديمه لها تأثير مهم ايضا …
ولكن هم من اخدوا الدروس والمناهج وطوروها و وظفوها بفكر لخدمه مجتمعم على مر السنين, وما وقفوش وعاشوا على انهم كانوا الاساس لبناء مجتمع ..
وهنا الفروق ظهرت على مر الزمان.. واستُعمل الادب وتداخلت السياسه وترابطت بالاقتصاد لتقويم المجتمعات الاوربيه الاخرى, وعملت على تقويم القيم والتعاملات والإلزام بخدمه المجتمع, وكان ايضا دار العبادات لها دَوْر وخصوصا فى التعاملات الانسانيه واحيانا سياسيا..
علما بان الاديان ليس فيها الزام لا للفرد ولا المجتمع.
الحياه, فيها سلاسه معيشه وبساطه فى التعامل والتزام بالقوانين, وحريه فكر, ومسؤليه تجاه الاخر فى اداء واجباته, وضغوط الحياه موجوده ولكن بشكل مختلف.
الفلسفه, خليقه وضع تأملى لفكر نابع من ظروف بيئيه وضغوط يتداخل فيها النشأه ووالظروف المحيطه والخروج عن النمط المحيط وغربلتها بوجهه نظر مختلفه أحيانا مجرده لتصبح منهج وأسلوب حياه..
الايجابيات والسلبيات وارده فى كل مكان ومجتمع, ولكن النسب مختلفه وخاضعه للسيطره ..
التأمل والرفض بنسبه كبيره بناء, لانه وولاده فكر مختلف اذا كان ايجابى جديد عاش واثمر عائد على مجتمعه, وان كان سلبى مات واتنسى ولن يكون موضوع لتضيع وقت وطاقه مجتمع.
السلوكيات وثقافه المجتمعات ركن اساسى فى بناءهم.
ياترى هل لنا ان نسلك درب التأمل والرفض للبناء والايجابيه لحياه افضل!
نبتدى بولاده فكر, ومش حاقول حضاره..
حاقول التمسك بالعادات والتقاليد ولكن بتغيير ثقافه شعب للاحسن بالالتزام والاحترام..
ولاّ حانفضل محلك سر عايشين فى دايره واستهلاك شعب وطاقه مجتمع…!!
مصريه

✍️ بقلم : منى حسن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق