هل فعلا سيتم تأهيل مستشفى بن صميم المعلمة ؟

تعالت الأصوات المطالبة بإعادة أمجاد مستشفى بن صميم للأمراض التنفسية والصدرية، وترجع هذه النداءات إلى ما خلفته أزمة كوفيد 19، وكذا الرعب الذي أحدثته في نفوس البشرية خوفا من الهلاك من جهة، وضعف البنية التحتية من جهة أخرى.

وللإشارة فقد قامت الدولة المغربية بإحداث صندوق خاص لمواجهة هذه الجائحة بأمر من صاحب الجلالة نصره الله، الهدف منه أولا تأهيل قطاع الصحة، وثانيا دعم الأسر المتضررة جراء هذا الوباء.

ومن خلال هذا كله كما أسلفت الذكر فقد كثرت المطالب والصيحات لإعادة ترميم مستشفى بن صميم الذي يعتبر من أكبر المستشفيات بإفريقيا والمتخصص في علاج الأمراض التنفسية والصدرية.

وقد قادت هذه المطالب ثلة من الغيورين والفاعلين المدنيين والسياسيين في ربوع المملكة، إلى إنشاء صفحة خاصة على موقع التواصل الإجتماعي – فايسبوك – تحت إسم: معا من أجل تأهيل مستشفى المعلمة بن صميم، والتي كان من ورائها السيد (م.س).

وللإشارة فإن هذه الصفحة وصل عدد منخرطيها إلى 4344 منخرط إلى حدود كتابة هذه السطور، و الذين تجاوبوا وتفاعلوا مع هذا المطلب، وأغنوا الصفحة بمجموعة من المعطيات القيمة.

ومن خلال ذلك، فقد أنشأت عريضة إلكترونية، سيتم رفعها للجهات المعنية وفي مقدمتها رئاسة الحكومة من أجل إثارة الانتباه للوضع الغير السوي لمؤسسة استشفائية مهجورة وسط غابات الأطلس المتوسط، و حثها على التفكير في استغلالها أو تحويلها لمرفق يخدم صحة المواطنين.

و يضيف المشرف على الصفحة قائلا: أن هذه المسؤولية نتقاسمها جميعًا كمواطنين وصوتنا يجب أن يصل لمن يهمهم الأمر ولو بالتوقيع على هذه العريضة وذلك أضعف الإيمان.

وتجدر الإشارة إلى أنه ومنذ إخراج هذه العريضة إلى الوجود حتى يوم 20 ماي الجاري، تنقصها أقل من 100 توقيع للوصول إلى سقفها المحدد في 5000 توقيع وبالتالي تدشين محطة جديدة من محطات الترافع على هذا المطلب الشعبي.

ويبقى السؤال المطروح فعلا، هل سننجح في تحقيق هذا المطلب بهذه الوتيرة ؟، وهل نحن فقط بإقليم إفران واعون ومدركون بحجم هذه المسؤولية ؟

.يبدو ومن خلال رأيي المتواضع في هذا التحرك أنه يلزمنا الكثير إن أردنا الوصول إلى تأهيل هذه المعلمة.

توقعت ومنذ إطلاق العريضة أن نصل إلى 30 ألف توقيع، في ظرف يومين فقط بإقليم إفران، نظرا لتواجد هذه المعلمة بترابه، وأن الأصوات المطالبة بذلك تعالت منه أيضا، ناهيكم عن باقي ربوع المملكة.

لكم أن تتصوروا فعلا، لو كانت الإرادة الجامحة، والغيرة الصادقة على هذه المعلمة، العدد الهائل من التوقيعات على هذه العريضة المحدثة، و لكن للأسف.

ومن خلال هذا المنبر أرجوا أن يتدارك المغاربة جميعا هذه الهفوة وأن يصوتوا بكثافة على هذه العريضة المتواجدة في صفحة، معا من أجل تأهيل مستشفى المعلمة بن صميم.

مراسل جريدة صوت المواطن -محمد لزهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق