البوليساريو..إنهاء وقف إطلاق النار أم شن حرب إفتراضية في منصات التواصل الإجتماعي

منذ التدخل المغربي شهر نونبر الماضي، لوضع الحد لتصرفات مليشيات البوليزاريو المخالفة للاعراف والقوانين الدولية ، في معبر الكركرات الحدودي، و إرجاع الوضع إلى ماكان عليه من قبل، التدخل الذي جاء بعد توالي استفزازات العناصر الانفصالية، وما نتج عنها من منع وعرقلة تنقل البضائع والأشخاص من وإلى المغرب عبر النقطة الحدودية الاستراتيجية الكركرات وما خلفه ذلك من خسائر مادية مهمة للأشخاص والشركات .

الشيء الذي دفع مرتزقة البوليساريو إلى إعلان إنهائها لقرار وقف إطلاق النار من جانب واحد، في الوقت الذي أعلنت فيه المملكة المغربية على تشبتها بالقرار الأممي المتعلق بوقف الحرب بين طرفي النزاع في الصحراء المغربية، مع احتفاظ المملكة بالحق في الرد على أي استفزاز يستهدف أمن حدودها و سلامة جنودها المرابطين بالشريط الحدودي مع الجارة الشرقية .

حيث بدأ الذباب الاليكتروني للإنفصاليين في شن حرب افتراضية، أبى إلا أن يلبسها لباس الواقعية، يدعي فيها قيام ملشيات تابعة له بشن هجمات على مواقع ومراكز للجنود المغاربة بالصحراء المغربية موظفا صور من أفلام سينمائية أو صور من أرشيف سبق وان شهدتها مناطق الصراع عبر العالم، وقد كشفت تقرير إعلامية لقناوات عالمية زيفها.

والغريب أن الحديث عن هذه المعارك لم تتناوله أية قناة إعلامية أو إخبارية عالمية مستقلة، تقدس الخبر وتحترم دكاء جمهورها ،على عكس ما قامت به قنوات تابعة لكبرانات دولة الجزائر ، والتي تتحدث عن حرب وهجومات وخسائر في الأرواح والعتاد، في صفوف القوات المسلحة الملكية المغربية في غياب كل المعطيات، عدد القتلى ،عدد الجرحى ، عدد الأسرى و اسمائهم .

و تعج صفحات مختلف منصات وسائل التواصل الإجتماعي، ببيانات تجاوز رقم (200) مند العملية الأمنية للقوات المسلحة الملكية المغربية بالمعبر الحدودي، تتحدث عن هجمات وخسائر لقوات المسلحة الملكية، حتى في فترة إجراء مناورات الأسد الإفريقي بمنطقة المحبس بالصحراء المغربية.

علما أن عالم اليوم أصبح صغيرا، حبل الكدب فيه قصير، لامجال فيه للكلام الغير الموثق بالأدلة والحجج ، بالصورة والصوت ،وهذه الاشياء لاتحتاج الى لوجيستك كبير، كما كان الأمر سابقا ،إد يكفي أن تمتلك هاتفا،ليس بالضرورة أن يكون ذكيا، فقط يجب أن يحتوي على كاميرا، وستتمكن من توثيق كل ما تصادفه في طريقك ،أم أن ملشيات المرتزقة لا تتوفر على هواتف من هذا النوع ؟

وإذا كان الجواب نعم، كيف لها أن تمتلك أسلحة قادرة على قصف مناطق داخل الأراضي المغربية؟وكيف لها أن تمتلك الجرأة على قصف منطقة المحبس في الصحراء المغربية في وقت يتواجد بها جنود أكثر من 20دولة من مختلف قارات العالم خلال المناورات المشتركة بين الجيش المغربي والجيش الأمريكي “الأسد الإفريقي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق