الجزائر أمام أختبار حقيقي في ليبيا

صرح المتحدث الرسمي بأسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير بسام راضي، بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أجرى الخميس الماضي اتصالاً هاتفياً مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، للبحث في عدد من الملفات الإقليمية وفي مقدمتها الأزمة الليبية.

وقال المتحدث بأسم رئاسة الجمهورية المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي قدم التهنئة إلى نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، بمناسبة تعافيه من فيروس كورونا، متمنيا له وولشعب الجزائري دوام الصحة والعافية والسلام والازدهار

وقد أستعرض الرئيس المصري الجهود المستمرة التي تبذلها القاهرة في إطار المسار السياسي وتم التوافق بين الطرفين على تكثيف التنسيق المشترك خلال الفترة القادمة من اجل عودة الأمن والاستقرار لليبيا.

كما أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اعتزاز الجزائر بالروابط والعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربطها بمصر على المستويين الرسمي والشعبي، مثمناً تفاعل مصر الحكيم والمتزن في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية، المستند على ثقلها السياسي المحوري على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وتعد تلك المكالمة غاية الأهمية بعد أن حركت المياة الراكدة في العلاقات بين مصر والجزائر، بعد أن شهدت العلاقات المصرية الجزائرية حالة من الجمود نتيجة الإضطرابات الأخيرة التي شهدتها الجزائر، وبعد رحيل قائد الجيش الفريق قايد صالح.

وما يؤكد تلك الرؤية، فبعد 24 ساعة من الإتصال بين الرئاسة المصرية ونظيرتها الجزائرية بالخميس الماضي، أجرى وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية عبد الهادي الحويج صباح الجمعة اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، تطرق من خلاله الى كيفية تنسيق التعاون المشترك بين الطرفين في ظل حالة الإنفلات الأمني في غرب ليبيا، ومستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين.

ويأتي ذلك الاتصال في ظل رغبة قوية من بنغازي في التواصل مع الجزائر الجديدة، في ظل وجود رؤية جديدة بقصر المرادية تجاه التعامل مع كافة الملفات الإقليمية والخارجية بعد تولي الرئيس عبد المجيد تبون الرئاسة الجزائرية في ديسمبر 2019م.

وحقيقة الأمر لم يعد هناك فراغ أو مزيدا من الوقت كي تتحرك الجزائر بإيجابية تجا الملف الليبي، فيربط الجزائر بليبيا شريط حدودي يبلغ طوله 982كم، كما أن هناك علاقات مصاهرة ونسب بين أمازيج نالوت بليبيا وأشقائهم بالجزائر، كذلك حوض غدامس النفطس الذي يربط بين جغرافية البلدين، لذلك نقول أن الجزائر أمام أختبار حقيقي في ليبيا، وعليها العمل والتنسيق مع مصر ليتم تطهير شمال افريقيا من بؤرة إرهابية تتوسع كل يوم بين البلدين.

بواسطة
محمد تقي - الامارات
المصدر
مقال الرأي يُنشر في الجريدة ويعكس في الأساس رأي الكاتب حول الموضوع الذي كتبه ولا يعبر بالضرورة عن صوت المواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق