حـرب تحـريـر فلسطين.. ” المـاويـّة”!

اختلفت حرب التحرير في الصين عن غيرها من حروب التحرير في العالم النامي.. في ارتكازها بنوياً على الوطن أكثر من ارتكازها على التحرير، إذ قامت الحرب الوطنية بدورِ موازي في خدمة الحرب الأممية ضد الإمبريالية.
فيما بعد أصبحتالاشتراكية(بخصائص صينية) هي المحرك الأساسي التي انتجت اقتصاداً هائلا يخضع للملكية العامة وسوق خاصة يتم التحكم بها.

وفي مراحل متقدمة تحولت سياسة النمو الداخلي الشمولية التي رسمها ماو تسي تونغ إلى عملية خارجية تسعى الى تنمية الآخرين وإلى تحقيق السلام في الخارج.

معجزة الصين في تقليص الفقر وتحقيق معدلات نمو مرتفعة في حقبة ماو ليست معجزة ميتافيزيقية ولا ضرباً من تفسير الأحلام لسبعٍ عجاف، بقدر ماهي حقيقة عقلانية يمكن تفسيرها والاستفادة منها دائما.
لقد قامت(المـاويـّة) ببناء القاعدة لاقتصاد المعرفة الذي صار أساساً لاستيعاب الصين للتكنولوجيا المتقدمة فيما بعد، وأساس لبناء قُدرة انتاجية، جعلتها مصنع العالم.

كما أن مرونة العرض والإنتاج وجَدت جذورها في البنية التحتية الأجتمـاعية الأنتاجية التي بُنيت تحت إشراف( ماو).
ان الاكتفاء الذاتي في الانتاج الزراعي الذي حرر الدولة لتقوم بتمويل الصناعة وبناء مصادر انتاجية تعتمد على العلم والتكنولوجيا…. جعل ماضي الصين مستمرا في حاضرها إلى اليوم ليس مستمرا في شخص الزعيم “الرمز” ماو وانما في الأيديولوجيا الثورية التي رسمت الطريق وليس (خارطة الطريق) للصين اليــوم.

الــَرَدع ،
هو الوسيلة الوحيدة لتأمين السيادة الوطنية (وليست سيادة رئيس بلا وطن)..
الأمن الحقيقي الذي يسند سيادة الوطن هو التقدم المستمر في الأمن المعيشي للمجتمع (الفلسطيني، انسان المجتمع) وليست أجهزة الأمن.
يقول لين باو :” لدى الصين قنبلة نووية روحيّة، انها الوعي الثوري الذي يمتلكه الشعب وهو سلاح أقوى وأكثر نفعاً من الصواريخ العابرة للقارات”…!

بواسطة
أحمد عوينه - الأردن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق