رباب دابلا.. فنانة مبدعة بلمسة خاصة

تزخر الساحة الفنية بمدينة خريبكة بالعديد من المواهب المميزة والتي تشتغل بحرفية وإتقان في أنواع مختلفة من الفنون،وعلى الرغم من إنعدام شبه تام، لمعاهد الفنون في المدينة، إلا أن طموحات شباب المنطقة لم يتنيهم من مواصلة المشوار الشاق بعزم وإصرار، حالمين بمستقبل زاهر يخرجهم من دائرة التهميش والإقصاء.

رباب دابلا، فنانة شابة واعدة في مجال الفنون التشكيلية، نجحت في أن توازي بين الدراسة والفن،حاصلة على الإجازة الأساسية في اللغة والآداب الإنجليزي، تؤمن بأن الفنان يجب أن يحصل على تكوين أكاديمي، من شأنه أن يفتح له أفاق للتألق والنجاح في هذا الميدان، في هذا الحوار الحصري لصوت المواطن، تتحدث عن بداياتها الفنية وتفاصيل نجاحها، كما تسلط الضوء على جوانب من حياتها.

سؤال :متى كانت بداية مسيرتك الفنية؟
جواب :قد بدأت في سن مبكرة جدًا، بعمر عام ونصف في حضانة لرعاية الأطفال ، وكانت أغلب روسوماتي عبارة عن خربشات مثل أي طفل آخر، كان أحد الأسباب الرئيسية التي دفعتني إلى بدء عملية تعلم المهارات، وكان الفضل الكبير وراء صقل هذه الموهبة، ووضعها في الطريق الصحيح هي أمي.

سؤال : ماذا يعني لك الفن بصفة عامة؟
جواب: الفن بالنسبة لي، عبارة عن عملية تعلم مستمرة، هذا التعريف انبثق من خلال تجربتى الخاصة والمتواضعة لأنني اعتمدت و تعلمت لوحدي بشكل كلي ، إنها رحلة طويلة وشاقة لإكتشاف وتطوير الذات.
سؤال: بمعنى آخر؟
جواب : أرى العملية برمتها بمثابة لغز داخل متاهة ، وشظايا من الإبداع ، والخيال ، وعلم النفس ، ووجودي داخل المجتمع … كل هذه المواضيع عبارة عن قطع أحاول تجميعها وفهمها. أبحث دائما لخلق نوع من التوازن في عالمي المثقل بالفوضى، بين الجانب العقلاني والجانب الإستثنائي للحياة.

سؤال:هل لك ان تحكي لنا عن أول الأعمال؟
جواب: حدث دلك في المدرسة حيث كان لدي شغف بتقليد كل ما يلفت انتباهي أواجده جميلًا من حولي ، من خلال حفظ تفاصيله في داكرتي. ابدا أولاً بصياغة الأشكال تم احولها إلى رسومات، في المدرسة اعتدت أن أحضر معي نموذجًا ثلاثي الأبعاد لأي درس تعلمناه في ذلك اليوم مثل السيرك والآلات الموسيقية…

سؤال: هل سبق لك وأن شاركتي في معارض او تظاهرات؟
جواب: قمت بعرض بعض لوحاتي خلال الانشطة التي كانت المدرسة تنظمها، تم تلتها مرحلة الثانوية بعرض أعمال أخرى استحسنها أطر وتلاميد المؤسسة، تم توقفت لبضع سنوات بسبب دراستي وعملي، تم عدت بعدها لعرض أعمالي مرة أخرى خلال السنوات الثلاث الماضية في متحف خريبكة ، ثم في جمعية ” أركان أفريكا للمعرض الأفريقي الدولي للفن المعاصر” ، خلال الدورة الحادية والعشرين” لمهرجان خريبكة السينمائي الأفريقي” .

سؤال: كان حوارممتعا كلمة أخيرة توجهينها لجريدة صوت المواطن و متتبعيك؟
جواب: شكرا جزيلا لكم على تخصيص جانب من وقتكم و مجهوداتكم من أجل تسليط الضوء على الفنانين و الفن بصفة عامة.

بواسطة
حسن بعلوان -مدينة خريبكة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق