سلالة الكوفيد

في أواخر شهر دجنبر من السنة الماضية، ظهر فيروس “كورونا” الذي رسم خريطة مرعبة و لم تسلم منه دول العالم.

فقد أصبح الكل يعرف قصة أثر الخفافيش التي روعت البشرية، و حملت معها حديث “نظرية المؤامرة” كتكهنات حقيقة للحرب البيولوجية الخفية، والسباق لمن يحكم العالم اقتصاديا في المستقبل ولو على حساب البشرية لأن وحش المال لا ضمير له، أو هو وباء بعيد عن “نظرية المؤامرة”.

ورغم مساعي الحكومات المتهمة بنشر الفيروس لنفي ما كان مدبر له، تظهر بين الحين و الآخر مستجدات تعزز هذه نظرية.

لكن العلماء لم يؤمنوا بهذه النظرية، مما جعلهم يقارنون فيروس كورونا بسلالات الفيروسات التاجية المستجدة، بما في ذلك متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة (سارس 2003)، متلازمة الشرق الاوسط التنفسية (ميرس 2012)،.

ويمكنهم التأكد من نشأته بشكل طبيعي، حيث الفيروس اكتسب طفرة وراثية جديدة مكنته من الانتقال بين الانسان بسرعة، وهذا مصدر خطورته.

والآن يعيد الزمن حبك الحدث من جديد في اواخر سنة 2020، باختلاف المكان، بدأت موجة جديدة، ببريطانيا العظمى تمثلت في ظهور سلالة جديدة من الفيروس، سريعة التنقل و خطيرة العدوى و فتاكة بشكل أكثر توحشا.

هنا نطرح سؤالا..؟

وهل انتهينا من الاولى كي تنبث سلالة ثانية ؟

العالم اعتبر بريطانيا نسخة ثانية من الصين، فجأة فرض حجر صحي في لندن و جنوب شرق انجلترا مع ظهور هذه السلالة.

كيف و متى نشأت ؟

إن الحد من فتك هذا التمدد رهين بالتلقيح وإن التصدي له بالتباعد الاجتماعي و الآليات الشهيرة التي استهلكت لا تكفي بقدر ما يوجد الحل في التلقيح. ما علينا غير احتساب ضعفنا لخالقنا.

بواسطة
حمزة ليشير - مكناس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق