عمال اليمن في عيدهم وجع الحرب والحرمان

يحتفل العالم في اليوم الأول من شهر مايو من كل عام بيوم العمال العالمي ..
وتطل علينا هذه المناسبة لعامنا هذا 2021 وعمال اليمن يكابدون ألم الحرب ووجع الحرمان ..
في مقدمة ضحايا الحرب في اليمن هي مرتبات العمال والموظفين والذي بتوقفه انتهكت كرامة العمال والموظفين كون الراتب حياه

حرب دمرت كل شيء جميل في الوطن مصانع مزارع أسواق وغيرها من أماكن العمل ليتسبب ذلك بحرمان ملايين الشعب اليمني من مصادر رزقهم ..
فالقطاع الخاص طرد مئات الالاف من العمال والقطاع العام للدولة قطع مرتبات عمال وموظفي الدولة وتم اقحام مرتبات ومستحقات العمال والموظفين ضمن عناصر الحرب والصراع …
والعمال الذين مازالوا يعملون حاليا يكابدون معاناة ضعف المرتبات والمستحقات وتدنيها في ظل ارتفاع منفلت وخطير لاسعار السلع والخدمات حتى أصبح الراتب الشهري لايكفي العامل لسداد إيجار منزله وتم ويتم طرد الالاف العمال من منازلهم بسبب عدم قدرتهم على دفع ايجاراتها بسبب توقف الاعمال أو تدني المرتبات ..

ويواكب ذلك انفلات وقح لايجارات المنازل دون أي جهود لضبطها وتحديدها ويواكب ذلك اشتعال نيران الاسعار حتى أصبح العامل اليمني بين خيارين كلاهما مرر أما التشرد والمعاناة أو الجنون لايوجد خيار آخر ..
كانت هناك جهود وبوادر ايجابية قامت بها الأمم المتحدة لصرف مرتبات ومستحقات عمال وموظفي الدولة وتم توقيع اتفاقات بين جميع الاطراف يتم بموجب تلك الاتفاقية تخصيص ايرادات الدولة لدفع كافة مرتبات عمال وموظفي الدولة بموجب كشوفات عام 2014 ولكن ؟

عند تطبيق تلك الاتفاقات تعرقل وتعطل والامم المتحدة اصدار تصريح رسمي بمناسبة يوم وعيد العمال بتوضيح المتسبب في تعطيل اتفاقات صرف مرتبات عمال وموظفي الدولة كون جميع الاطراف ينكرون تعطيلهم تنفيذ الاتفاقات ويحمل كل طرف الطرف الآخر وهنا واجب على الدولة توضيح كافة ملابسات هذا الموضوع وتوضيح المتسبب في تعطيل صرف مرتبات كافة موظفي الدولة واتخاذ اجراءات قوية ورادعة للطرف المعرقل وإنفاذ تلك الاتفاقات عبر الأمم المتحدة دون تدخل من أي جهة أخرى صرف كافة مرتبات عمال وموظفي الدولة سيكون له اثار ايجابية وسيعالج مشكلة نسبة كبيرة من عمال وموظفي اليمن الذي يزيد عددهم عن مليون ونصف عامل وموظف في مؤسسات واجهزة الدولة ..

وسيكون حل ومعالجة مشكلة عمال القطاع الخاص أسهل وابسط عبر تفعيل اجراءات التأمين وصرف مستحقات العمال وموظفي القطاع الخاص الذي توقفت مرتباتهم عبر المؤسسة العامة للتأمينات وعبر شركات ومؤسسات تأمين أخرى واصدار ضوابط لرفع مرتبات عمال وموظفي القطاع الخاص وبما يغطي احتياجاتهم واحتياجات عائلاتهم ..

وفي الأخير :
نتقدم لعمال وموظفي اليمن بجزيل التحايا والتقدير بمناسبة يومهم وعيدهم العالمي ونرفع اصواتنا لايصال مطالبهم للأمم المتحدة والمجتمع الدولي وفي مقدمتها صرف مرتبات كافة عمال وموظفي الدولة وفقا لكشوفات 2014م تطبيقا للأتفاقات الموقعة من جميع الاطراف

واتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان استمرارية واستدامة صرف المرتبات دون انقطاع أو اقتطاع باعتباره حق قانوني وانساني مع مراعاة تدني القيمة الشرائية للراتب بسبب انخفاض قيمة العملة اليمنية قياسا على الدولار و العملات الاجنبية وانخفض قيمة الراتب الحالي بنسبة 300% ثلاثمائة في المائة ..
ويستلزم تصحيح مقدار الراتب ليغطي احتياجات العامل والموظف

كما يستلزم تفعيل صرف مرتبات ومستحقات التأمين عبر المؤسسة العامة للتأمينات لعمال وموظفي القطاع الخاص والهيئة العامة للتأمينات فيما يخص عمال وموظفي الدولة لصرف مرتبات ومستحقات التأمين ..

واهمية استكمال الأمم المتحدة لصرف كافة مرتبات عمال وموظفي الدولة وفقا لكشوفات 2014 دون أي تباطؤ أو مماطلة أو تأخير واعادة النظر في مقدار المرتبات سواء في القطاع العام والخاص ليتم رفعها لتغطي احتياجات العمال والموظفين .
ونؤكد #عمال_اليمن_في_ عيدهم_وجع_الحرب_والحرمان

بواسطة
عبدالرحمن علي علي الزبيب - اليمن
المصدر
مقال الرأي يُنشر في الجريدة ويعكس في الأساس رأي الكاتب حول الموضوع الذي كتبه ولا يعبر بالضرورة عن صوت المواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق