فرنسا ومن قبلها الدنمارك

موضوع الرسومات المسيئة إلى نبينا الكريم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين أفضل الصلاة و أتم التسليم، وحاشا لله أن يصيبه أية إساءة من مخلوق على وجه الأرض، وتلك الرسومات هى في واقع الأمر قديمة جديده،
حدثت في الغرب وفي بعض البلدان العربية، نعم في بعض البلدان العربية، من فضلك لاتتعجب فهناك بالفعل من قام برسم صور مزعومة للرسول صل الله عليه وسلم في ثلاث دول عربية، وذلك بهدف الإساءة له صلوات ربي وسلامه عليه، وأنَّ له أو لهم الإساءة بكوكب دري يلمع في السماء ناهيك عن النيل من شعره واحده منه؟!!!

لَماَ سمعت عنها لأول مره كانت صادرة قبل سنوات عده من الدنمارك، أذكر وقتها أن قامت حملة شرسة من الشعوب العربية ضد هذا الملحد أو الصليبي الهمجي الذي قام بتلك الرسومات،
أذكر أيضا تلك المظاهرات التى إنطلقت من بعض الدول العربية منددة بهذا العمل الشنيع ومطالبة بمقاطعة المنتجات الدنماركية، وعلى رأسها الزبدة لورباك والأجبان بأنواعها وأشكالها، يومها تساءلت وماذا عن الأنسولين؟! وقتها لم تكن دولة عربية قد صنعت أمبولاً واحداً من الأنسولين! وبغض الطرف عن المقاطعة والدعوة إليها رغم أنها سلاح فتاك يجعل أعتى الدول تتراجع في الحال بل وتخضع ذليلة لوقف المقاطعة، هذا إذا إلتزم الجميع بالمقاطعة، لكننا نحن كعرب إتفاقنا الوحيد هو” أن لانتفق!”

وقتها لعنت ذلك الفاعل المعتوه وصمت الدول العربية والإسلامية عن طرد سفراء الدنمارك أو حتى دعوتهم للمساءلة!
شعرت بغليان الدم في عروقي، ثم إنتابتني حالة عجيبة من برود!
ليس بروداً فقط،بل وحالة نفسية مريحة جداً وممزوجة بإطمئنان غريب،
وقلت في نفسي”إنا كفيناك المستهزئين” ، وتذكرت موقف جد الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم مع أبرهه الحبشي حينما جاء لهدم الكعبة، وكان رجال أبرهه قد إستولوا على مائة ناقة لجد الرسول (ص) عبد المطلب بن عبد مناف،
ذهب جد الرسول إلى خيمة أبرهه، طالباً الإذن بالدخول عليه، فرح أبرهه فرحاً كبيراً لملاقاة سادن الكعبة واحد كبراء قريش، وظن أنه أتى ليرجوه العدول عن هدم الكعبة، رحب به أبرهه ترحيباً كبيراً خاصة عندما رأى النور يتلألأ في وجهه، ولما كلمه عبد المطلب عن الإفراج عن المائة ناقة خاصتة، نظر إليه أبرهه بسخرية قائلاً : ألهذا أتيتنا؟!!
_نعم
قال له في تهكم خاب ظني فيك، كنت أظنك جئت لترجوني أن لاأهدم الكعبة
قال عبد المطلب قولته المشهورة( أما الإبل فإنها لي، وأمام البيت فله رب يحميه)
إنه إيمان عجيب بقدرة الله على حماية بيته المُعظم، وقد كان ظن عبد المطلب في محله، إذ أرسل الله تبارك وتعالى على أبرهه وجيشه حجارة من سجيلٍ جعلتهم كعصف مأكول وحمى الله بيته وقهر المعتدين،
وقلت وقتها أن الله بقادر على أن يدحر هؤلاء السفلة وينسفهم نسفاً،
أتدرون مالذي حدث بعد ذلك؟!

كان لرسومات الدنماركي صدى واسع، لدرجة أنه إحتل الخبر الأول في وكالات الأنباء العالمية، والقنوات المرئية والصحف والمواقع الإلكترونية، الأمر الذي دفع المواطنين الغربيين للقرأة عن الإسلام مما دفع أعداداً كثيرة للدخول في الإسلام،
تذكرت هذا كله عندما تجدد الأمر من مجموعة الصليبين العاملين في تلك الجريدة القذرة المسماه “شالى ابيدو”،
لا تحسبوا تلك الرسومات شراً لكم بل هو خير لديننا الإسلامي الحنيف الذي سيدخل كل بيت بعز عزيز أو بذل ذليل كما أخبرنا النبي صل الله عليه وسلم،
انتفضوا وأعلنوا عن وجودكم بشتى اللغات ليعلم شعوب العالم كله أن حكام المسلمين في خندق مغاير تماماً لخندق شعوبهم،

وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
عدد ماذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون.

بواسطة
رزق البرمبالي - مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق