ما بعد التأمل في عينيها

ينتابهُ تساؤلاتٍ تُشغِل حيزه الفكري, أيتبللُ القمر حين تمطرين!. لا; أتوقع أن يغرق في الضوء واللؤلؤ.. فعيناكِ تموحان نظرية الدوران, وتؤكد حتمية الجمال وثبوت الضوء .. وأن العالم في بداياتهِ كان مظلماً وقتما كنتِ مغمضةَ العينين تفكرين بشعورٍ طارئ حتى الخراب الذي يكسو العالم بسبب حزن عينيكِ يبدو كتحفة فنية تشاركَ بصنعها بيكاسو ودافينشي وعلماء الفلك والأبراج وكثيرون من المراقبون لحركات وتغيرات الطبيعة

لكنهُ ..في لحظةِ الشوق الطقس سيئ هنا; والبكاء تضاريسٌ أخرى تحتمل التأويل المعقد; فالموت يأتي مع كل نهاية شيئين إما الحب وإما الحرب والصلب منا من يفقدُ بعضهُ وليس كلهُ

لا تنم على عجلة من أمرك لتقطف حلماً ناضجًا وأكثر اتزاناً بالجمال لتصنعَ أُنثاكَ المثالية .. ما كان يجب أن تحشو الوسادة بالأحلام أكثر من طاقتها لكي يكون الانفجار اللائق بسعادة قلبك

الأمر أسوأ من نتائجكَ المتوقعة,  لا يهم .. في النهاية مهما تظاهرت بالشجاعة فأنتَ ميت الحركةِ والثرثرة  في عينيها لا محالة; أنتَ معجونٌ من تأملٍ و وستتساقط بعضكَ تلو بعضكَ كأوراق الخريف وستقع في مصيدة قوس قزح
فالأنثى هي كائنٌ ينصبُ شِراكًا عذباً لفريستهِ, وقناصاً يدللُ طريدتهُ,
لربما تُفلِت من شِراكها يوماً إذا قررتَ ألا تخبرها عن نعشكَ الذي تحملهُ هويتكَ..

كونك بقلبٍ أبيضاً أكثر التحاماً بروح الأنثى من كونكَ تبحث عن حصانك الأبيض لتكتمل كذبة الفرسان

الفروسية لها معنى آخراً في عيني النساء فيمكن لبضع كلمات أن تفي بالغرض لتكون نبي قلبها الوحيد والتي به ستصل دعوة ضحكتها لأطراف الأرض التي لم يتم اكتشافها بعد

بواسطة
أماني سعد - اليمن
المصدر
مقال الرأي يُنشر في الجريدة ويعكس في الأساس رأي الكاتب حول الموضوع الذي كتبه ولا يعبر بالضرورة عن صوت المواطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق