نصيحة مجانية للكتاب الشباب

كنت مدعوا في أمسية توقيع كتاب لمجموعة من الكاتبات والكتاب الشباب وذلك في احتفالية اقامها اتحاد الأدباء.

بصراحة كنت ذاهبا للاستمتاع بقصائد أو اكتشاف مواهب أو سماع أصوات مقتدرة في الالقاء والحضور.

للاسف لم أجد من كل ذلك شيئا، بل كان يغلب على جميع الشابات الخوف والتردد والقلق والأصوات الخفيفة والعبارات الممسوحة التي لا تفهم بسبب التسرع والسرعة في القراءة وكانهن يقرأنَ موجز الانباء.

والشي المهم والغريب في الوقت نفسه ان الدعوة كانت تقول قراءات شعر وقصائد، لكن ما سمعته هو فقط كلام عادي وفي بعضه هناك سجع، فلا شعر ولا قصائد ولا حضور للأسف الشديد.

ما اريد إيصاله للشابات والشباب الذين ولجوا طريق الأدب والفن والكتابة بكل انواعها، ان لا يستعجلوا الظهور والبروز بطرق سريعة وبلا تأني ولا تدبر ولا تفكر، لان هذا أمر غير صحيح وهو اشبه بفقاعة سرعان ما تنفجر وتذهب ادراج الرياح.

وكذلك نصيحتي ان تلتزموا بالتدريب والقراءة والتعلم وتستمروا بالتدريب والقراءة الكثيرة والكتابة عن كل شي، وكذلك عليكم الاستفادة من تجارب من سبقكم وان يكون يوم الفشل يوما للنسيان ويوما لمزيد الاستفادة من أجل التطور والوصول إلى المرحلة التي تؤهلكم لطباعة الكتب والصعود على منصات التتويج بعد الصعود لمنصات التوقيع والقراءة أمام الجمهور .

بواسطة
غفار عفراوي - العراق
المصدر
مقال الرأي يُنشر في الجريدة ويعكس في الأساس رأي الكاتب حول الموضوع الذي كتبه ولا يعبر بالضرورة عن صوت المواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق